أنشودة الحنظل

وميضٌ يقطف الأزهارَ

 في صلفٍ

وينثرها

كعشبٍ يابسٍ ذابلْ

ويغرق مرةً أخرى

بذات الليل

وجاءت شعلة الأنواء

تجذبه

تراوده

وماجت هدأةُ الأمطار

تصرعه

بكى بعيونِ صقرِ الحرب

معتذرا عن الأهوالِ

يذكرها…وينشرها …

ولم يفرح كما الأطفال مبتهجا

ولم يذهب…ولم يرحل

وقيدُ الليل يغمره

وبئر الغدر يغزله

لدى أنشودةِ الأفنان والجرذان والحنظل

أيا مَنْ جئتَ معتذرا

لذاك الطفل

وشوك الورد يحرقه

ولمس الياسمين الحر يحسده

وأشجار الصبا تهفو

للون القمح والجُميز

لوشم عباءة الأحفاد والجدة

لبيتٍ أخضرٍ يطهو

قدورَ الحب

لكوب الشاي عند الفجر

لطعم الخبزِ من يدها

فلا لا تحزني أمي

سيمضي عنفوان الغدر

مغبونا مع الأفعى

إلى الجحر الذي يرتاده دوما

إلى الجمر الذي يصلَى


إيمان أبو العزم

شاعرة مصرية… تهوى الكتابة… تشعر أنها فراشة في … حدائق الشعر والقصة القصيرة منذ نعومة أظفارها… ولا تجد نفسها إلا في صفحات دواوين الشعر والأدب